نص البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم

أختتمت اليوم بأمانة العاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي نظمته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم على مدى ثلاثة أيام.
وقد خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التي شملها البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم، فيما يلي نصه :

الحمد لله القائل: ((لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإن كًانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ) [آل عمران: 164]، والصلاة والسلام على نور شمس العرفان، ومهبط أسرار القرآن، سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن أصحابه الأخيار.
أما بعد:

فقد انعقد المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم برعاية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإشراف وتنظيم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، خلال الفترة من 25 – 27 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 28-30 سبتمبر 2024م، بمتابعة وحضور جماهيري كبير ومشاركة واسعة من العلماء والأكاديميين والباحثين والمفكرين من مختلف الاختصاصات والمشارب العلمية والبحثية من اليمنيين والعرب والمسلمين، إضافة إلى عدد من القادة ورجال الأعمال وممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية.
وفي حفل الافتتاح دشن المؤتمر أعماله بحفل خطابي مهيب حضره أعضاء من المجلس السياسي الأعلى، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والنواب، ومسؤولو الدولة، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، وغيرهم من القادة في مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية.
وقد تخلل حفل الافتتاح عدد من الكلمات المعبرة عن أهمية المؤتمر الدولي الثاني في ترسيخ النماذج البحثية العلمية المرتبطة بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، وتفعيلها في رفد المسيرة القرآنية بما يعزز حضورها العملي في ميادين العطاء المتواصل والنهضة والتنمية المستمرة في بناء الدولة الحديثة وفق الرؤى المنبثقة من الثقافة القرآنية.
وبعد حفل الافتتاح استمرت جلسات المؤتمر الدولي الثاني في برنامج عروض الأبحاث العلمية من خلال الجلسات والمشاركات المحلية والدولية، وتناولت محاور المؤتمر السبعة خلال الفترات الصباحية والمسائية في ظل حضور جماهيري وتغطية إعلامية توثق برنامج المؤتمر أولاً بأول، وتواكب الجلسات بشكل حثيث.
وقد تم توزيع برنامج المؤتمر الدولي الثاني ونشر وتوزيع كتاب ملخصات أبحاث المؤتمر الدولي الثاني.
ولا يزال العمل مستمرًّا في تنقيح كتاب أبحاث المؤتمر الدولي الثاني، الذي سيتم إصداره لاحقًا متضمنًّا الأبحاث المعتمدة إن شاء الله.
وقد انعقد المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم ليكون ضمن احتفالات شعبنا اليمني المجاهد والتي من أهمها ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يجدد فينا روح الولاء والانتماء العملي، ويجسد في واقعنا ثقافة الاتباع الكفيلة بضمان التأييد الإلهي في معركتنا المقدسة في فلسطين ولبنان ويمن الإيمان، والتي نؤكد فيها ما أكده السيد القائد-يحفظه الله-من استمرارانا في مواجهة العدو الصهيوني بأسلحتنا المطورة ومواقفنا الجهادية حتى يتحقق وعد الله بزوال الجبابرة الظالمين.
وتجدر الإشارة إلى أن الإطار المرجعي للمؤتمر الدولي الثاني قد تضمن الأهداف والمدخلات والعمليات التي تضمنتها المحاور البحثية وموضوعاتها ومشتملاتها الرئيسة التي خاض غمارها الباحثون ببراعة واقتدار تحت إشراف الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بلجانها الإشرافية والعلمية والتحضيرية، والتي آتت ثمارها – بحمد الله – من خلال نجاح انعقاد المؤتمر الدولي الثاني، ومن خلال المخرجات البحثية التي بُلوِرَتْ إلى خطط عملية بحثية يمكن تطبيقها في الواقع العملي بإذن الله تعالى.
ومن خلال إحصائيات المؤتمر فقد بلغ عدد أبحاث المؤتمر الدولي الثاني المقبولة 107 أبحاث، منها 6 أبحاث خارجية من: (جمهورية مالي – الجمهورية الإسلامية الموريتانية – الجمهورية الجزائرية – الجمهورية العراقية – المملكة الأردنية الهاشمية – فلسطين).
وقد كانت الأبحاث المقبولة موزعة على محاور المؤتمر كالآتي:
المحور الثقافي والاجتماعي (27 بحثًا).
المحور السياسي والإداري (31 بحثًا).
المحور الاقتصادي (16 بحثًا).
المحور التربوي والعلمي (12 بحثًا).
المحور الإعلامي (9 أبحاث).
المحور المِهَني والحِرَفي (5 أبحاث).
المحور الأمني والعسكري (7 أبحاث).

وقد خرج المؤتمر الدولي الثاني بجملة من التوصيات التي نورد أهمها فيما يأتي:

التوصيات العامة:

أولاً: تأييد ومساندة قيادتنا الرشيدة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي فيما تضمنته خطاباته وتوجيهاته ومواقفه الحكيمة في دعم محور الجهاد والمقاومة والاستمرار في مواجهة الاعتداءات الأمريكية الصهيونية في اليمن وفلسطين، ولبنان وبذل النفس والمال، وتفعيل الخيارات العسكرية.
‌ثانيًا: إدانة واستنكار العملية الإجرامية التي قام بها العدو الصهيوني في لبنان والتي استشهد فيها السيد حسن نصر الله سلام الله عليه وعلى جميع الشهداء الأبرار، ونؤكد أن هذه الجريمة المشينة لن تمر مرور الكرام، فنحن نجدد عهدنا لله ثم لدماء الشهداء بأننا ماضون على درب الجهاد المقدس حتى يسقط العدو الصهيوني في عواقب جرائمه البشعة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ثالثًا: دعوة المجتمع الإنساني في العالم قاطبة إلى القيام بواجبه في إيقاف الجرائم البشعة التي يقوم بها العدو الصهيوني في اليمن وفلسطين ولبنان والاستجابة لنداءات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي تبثها وسائل الإعلام بشكل دوري، ويخاطب فيها المسلمين خصوصًا والمجتمع الإنساني عمومًا.
رابعًا: دعوة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الوقوف ضد أنظمة الخيانة التي تساند العدو الصهيوني حتى لا يسقطوا مع فراعنة العصر في عار التطبيع والعمالة والوقوع تحت طائلة الغضب الإلهي التي تضرب الظالمين والساكتين.
‌خامسًا: إقرار مخرجات المؤتمر الدولي الأول الذي انعقد عام 1445 هـ.
سادسًا: استلهام القدوة من إمام المجاهدين رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي ظل يجاهد حتى آخر أيامه، ولم يشغله شاغل عن الجهاد في سبيل الله، ولم يهدأ له بال حتى أخرج اليهود من جزيرة العرب.
سابعًا: تشجيع القيادة للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم في جهودها المثمرة في رعاية وتنظيم المؤتمرات العلمية البحثية، ودعمها المالي لتقوم بتوجيه البحوث العلمية لمواكبة المستجدات وحل المشكلات ومواجهة التحديات واستثمار الطاقات الأكاديمية البحثية المؤهلة لخدمة البلاد والعباد بالأساليب البحثية المثلى والرقي الدوري نحو الكمال المنشود.
ثامنًا: عقد ورشة لصياغة خطة عملية قابلة للتنفيذ في الواقع العملي في كل محاور المؤتمر الدولي الثاني لصياغة المخرجات وتنفيذ التوصيات حتى تؤتي ثمارها على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق مع الجهات المسؤولة ذات العلاقة.
تاسعًا: رسم خارطة بحثية سليمة مستمدة من الواقع خالية من الأفكار المغلوطة وتأسيس مراكز بحوث ذات لوائح مقتبسة من ثقافتنا القرآنية تصب مشاريعها العلمية في واقعنا العملي، وتترافق بمسارنا العملي في معركتنا الجهادية المستمرة في توجيه حركتنا العملية نحو التنمية في شتى مجالات الحياة.

***
التوصيات الخاصة:
أولاً: المحور الثقافي والاجتماعي:
استلهام الدروس العملية من السيرة النبوية.
الاهتمام بدور المسجد في توعية الناس وإرشادهم.
نبذ النعرات الطائفية التي يروِّج لها الأعداء.
نشر مبدأ التآخي الذي جسده الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة إلى المدينة المنورة.
تصحيح السيرة النبوية التي تعرضت للتحريف.
صياغة السيرة النبوية في المناهج الدراسية من خلال القرآن الكريم وأعلام الهدى.
بناء الجيش الإسلامي الواعي الذي يصنع الانتصارات وفق التربية النبوية.
مواجهة التضليل الثقافي الذي يقوم به اليهود والمنافقون.
إشهار النهايات المأساوية لزعماء النفاق العربي للعظة والعبرة.
ترجمة الأبحاث النوعية إلى عدة لغات ونشرها وتوزيعها عبر الجامعات العالمية والمراكز البحثية.
إدارة العمل الجهادي في محور المقاومة وفق رؤية ثقافية مركزية.
نشر الثقافة القرآنية لتعزيز الروح الجهادية والوعي الجهادي لدى الأجيال الصاعدة.
رفع الوعي المجتمعي بالعودة إلى المنهج النبوي وتفعيل التدريب والتأهيل الثقافي بما يحافظ على هويتنا الإيمانية.
مواجهة الحرب الناعمة بوسائل تنفيذية عملية فعالة.
التمسك العملي بالثقلين (القرآن الكريم والعترة الطاهرة) للنجاة من الضلال، وتحقيق الغلبة في ميدان المعركة ضد أعداء الله.
***

ثانيًا: المحور السياسي والإداري:
معالجة أسباب الممارسات الإدارية المغلوطة في واقعنا المعاصر، وتعزيز وترسيخ التواضع لدى المسؤولين والمديرين، وتذكيرهم دائمًا بأن تواضعهم جسر يربط بين قلوب الناس ويدعو إلى الوحدة والتلاحم، وأن يكونوا في خدمة شعبهم، لا في خدمة مناصبهم.
إنشاء برامج تدريبية تستند إلى مبادئ النظام الإداري النبوي لتعزيز مهارات القادة والموظفين في المؤسسات، والقيام بدراسات مقارنة بين الأنظمة الإدارية المعاصرة والنظام الإداري النبوي لاستكشاف أوجه التشابه والاختلاف، ودراسة كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال السياسات الإدارية المعاصرة المستلهمة من النظام النبوي، وتنظيم ورش عمل وندوات لمناقشة تطبيقات النظام الإداري النبوي في السياقات المعاصرة.
تعيين القيادات الإدارية بناء على خبراتهم الإدارية ومؤهلاتهم العلمية وفق معايير دقيقة تضمن الكفاءة والفاعلية والنزاهة في إدارة مؤسسات الأمة.
تعزيز الدور اليمني وحماية مضيق باب المندب والتوعية بأهميته، بما في ذلك تعزيز التعاون بين قوى محور الجهاد والمقاومة، وتوحيد الجهود لدعم فلسطين.
ضبط العلاقة التعامل مع أهل الكتاب وفق منطلقات قرآنية.
حسن اختيار القادة ممن يحملون صفات قوة العقيدة والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين وتأدية الأعمال في إطار طاعة الله.
وضع معايير قرآنية في الدستور لاختيار المسؤولين، مثل التقوى والرحمة والزهد، ودراسة نموذج السلطة في المدينة المنورة في عهد الرسول وتطبيقه في بناء الدولة اليمنية الحديثة، والاستفادة من مبادئ الإدارة الفعالة للإمام علي في بناء الدولة.
على القادة الإداريين الاقتداء بنبينا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله سواء في جانب الشجاعة أو اتخاذ القرار أو القدرة على الإدارة بكل عملياتها من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة.
التخلص من نمطية التفكير الغربي في قيادة الشعوب وإدارة شؤون الدولة، والأخذ بمقومات القيادة وضوابط ومعايير اختيارها المستوحاة والمستنبطة من القرآن الكريم والسيرة النبوية.
التسليم لقرارات أعلام الهدى في مختلف مجالات الحياة، حيث إنهم يسيرون بتأييد الله، ولتلك القرارات آثار عظيمة على مستقبل هدى الله.
***
ثالثًا: المحور الاقتصادي:
العمل بقواعد الاقتصاد الإسلامي المقاوم، التي تحكم الأنشطة الاقتصادية للدولة، ومعالجة مشكلات المجتمع الاقتصادية وفق القوانين الإسلامية، ومبادئ التكافل والتراحم والالتفاف حول القيادة الثورية والمشروع القرآني، والحث على الإنفاق في سبيل الله والأعمال الخيرة؛ ودعوة الدول الإسلامية إلى الوحدة والتضامن، وإيجاد فرص للتعاون وكسر الحصار العلمي والتكنولوجي المفروض على الدول الإسلامية، والعمل على تحديث ومواكبة الاقتصاد الإسلامي المقاوم وزيادة البحث العلمي فيه.
وضع خطة إستراتيجية زراعية للتوسع في زراعة المحاصيل المستهدفة من الذرة الرفيعة ومحصول السمسم ومحصول القطن والدخن.
تشجيع الدراسات البحثية الزراعية والاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي لليمن، ونشر الوعي لدى المزارعين بالاهتمام بالزراعة ودورها في الناتج المحلي الإجمالي.
ضرورة التكامل والتنسيق بين كل القطاعات (الصناعية، الزراعية، المالية، التجارية، النفطية والاستخراجية وغيرها) التي من شأنها ترشيد الإنفاق وتعزيز الإنتاج المحلي من خلال اتباع سياسات مالية ونقدية سليمة تعزز الممارسات الإسلامية الصحيحة، وتسهل الاستثمارات، وتمنح إعفاءات ضريبية لحث الناس على تشغيل الأموال، وافتتاح المشاريع التي تؤثر إيجابًا على دخل الفرد وزيادة الناتج المحلي والقومي للبلد.
إنشاء هيئة متخصصة بمجال التنمية الاقتصادية، ويكون عملها قائمًا على الثقافة الإيمانية الإسلامية الاقتصادية المنبثقة من المنهج القرآني والهدي النبوي. والتخلص من الديون الخارجية للبنك الدولي، والتخلص من الاعتماد على مساعدات المنظمات الدولية. وضرورة الاستثمار في جميع مجالات التنمية الاقتصادية.
مقاومة الحرب الاقتصادية وتشجيع المجتمع على الصمود في وجه المخاطر والتحديات، والتحلي بالحكمة والشجاعة والقوة للوقوف أمام الأعداء، واستيعاب الاستهداف الممنهج للاقتصاد اليمني، والعمل على التصدي له ومواجهة التحديات الاقتصادية.
تفعيل دائرة مراقبة الأسواق والمستثمرين للاطمئنان على الالتزام بضوابط الاستثمار الشرعية وتحقيق أهدافها.
رفع الوعي المجتمعي بالعودة إلى المنهج النبوي من خلال عقد الدورات الثقافية مع مختلف شرائح المجتمع وتضمينها قيم المحبة والأخوة والتراحم ونشر قيم التكافل الاجتماعي، وتفعيل دور رجال الأعمال في جانب التكافل الاجتماعي من خلال العمل على مساعدة فقراء المجتمع واليتامى وأسر الشهداء وغيرهم من المحتاجين.
تفعيل المقاطعة الاقتصادية من خلال بناء إستراتيجية شاملة تستفيد من التجارب التاريخية والمعاصرة في فرض المقاطعة الاقتصادية ومواجهة الحصار، تقوم على مبادئ الدين والأخلاق، وتطوير الأساليب المناسبة للتعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية.
القيام بمراجعة وإصلاح القوانين المالية والإدارية والاقتصادية بالشكل الذي يتضمن تحقيق التكامل بين توجه الدولة والممارسات العملية على أرض الواقع.
تدريب وتطوير القادة في مجال الاقتصاد وإدارة الأزمات، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية والتعليم لخلق فرص اقتصادية، بالإضافة إلى تفعيل دور الحوار والتشاور من خلال منصة لحل المشكلات الاقتصادية، وتعزيز التعليم والتوعية من خلال تطوير برامج تعليمية لتوعية المجتمع بالقيم الاقتصادية، وتطوير سياسات اقتصادية ترتكز على العدالة.
تعزيز ونشر القيم الاقتصادية الإسلامية وخصائص النظام الاقتصادي في العصر النبوي التي حققت الأمثلية في الأنشطة الاقتصادية (الإنتاج والاستهلاك والتوزيع).
توجيه برامج الدراسات العليا والمراكز البحثية لطرق موضوعات الاقتصاد الإسلامي وتهيئة باحثين مميزين في هذا المجال.

***

رابعًا: المحور المِهَني والحِرَفي:
تبني مبادئ التنمية المهنية المستمدة من العصر النبوي، وتعزيز القيم الإسلامية في الحياة المهنية، وأهمية استخدام العمل المهني كسلاح لمواجهة مشكلتي الفقر والبطالة.
دعم المراكز المهنية، وفتح تخصصات تغطي احتياجات السوق المحلية. وتوفير التمويل للمشاريع الابتكارية، ودعم البحث العلمي في هذا المجال، للخروج بحلول تعزز من تطور الأمة الإسلامية في كافة المجالات، باستخدام التقنيات الحديثة، ودعم الصناعات المحلية.
تفعيل الشباب في مسار مهني يمثل حماية لسلوكياتهم.
إنشاء مراكز ومعاهد مهنية في قلب الأماكن ذات التوجه المهني مثل: المزارع والمصانع والمنشآت، وحقول النفط، ونحوها.
إنشاء معاهد ومراكز للتعليم المهني وإلحاقها بالتعليم الثانوي أو الجامعي؛ أي: ما يعرف بالتعليم التعاوني (الجمع بين الدراسة والتطبيق العملي).
الاهتمام بالحرف والمهن اليدوية وتنميتها وتوظيفها في البناء الاقتصادي.
***
خامسًا: المحور الإعلامي:
تشكيل لجنة مختصة بالتراث الإعلامي النبوي تقوم على نشره بين المجتمع ورجال الدولة فضلاً عن الخطباء والدعاة؛ ليكون خطابهم وفق مضامين وأسلوب الخطاب الإعلامي النبوي كل مرحلة بما تقتضيه حتى تتأصل تلك الثقافة الإعلامية النبوية.
– تتولى مؤسسات الدولة المتمثلة بوزارات الإعلام والثقافة والأوقاف والجمعيات الإسلامية الخيرية بتهيئة المتطلبات المنهجية والأكاديمية وإعداد كوادرها وفق رؤية الإعلام النبوي بما يحمله من المعاني والمضامين والقيم الجهادية والبلاغية.
التقيد بالضوابط النبوية الشريفة في النقل الصادق للخبر، والدفاع عن ثوابت الأمة ضد أشكال الغزو الغربي لتمييع شاببها وانسلاخهم عن دينهم.
توجيه الباحثين والدارسين للتنقيب في وسائل وأساليب منهج الإعلام النبوي لمعالجة مثالب ومساوئ الإعلام الحديث، وإنشاء مراكز دراسات وأبحاث وقنوات لنشر ذلك.
إنشاء مراكز إعلامية لمواجهة الشائعات الإعلامية.
***
سادسًا: المحور الأمني والعسكري:
التربية الأخلاقية في المؤسسة العسكرية، عن طريق إعداد دورات تدريبية مستمرة تركز على الأخلاق والقيم العسكرية، تشمل دراسة السيرة النبوية ودروس الشهيد القائد ومحاضرات وخطب السيد القائد، وتنظيم ورش عمل تُعنى بإعداد القادة على أساس القيم الأخلاقية.
ضرورة اهتمام الباحثين ببناء القيم والأخلاق الإيمانية علميًّا وعمليًّا في كل الجوانب العسكرية والتعليمية، وضرورة إقامة الدورات الثقافية والبحث برؤية واعية تبين مسار دور الفرد العسكري المتمسك بمسؤولية القيم والأخلاق.
من أساليب اليهود في تجنيد العملاء والجواسيس استغلال الجانب الإنساني والحقوقي، وكذلك أسلوب الإغراء والإغواء.
من أبرز سبل الوقاية من تجنيد العملاء والجواسيس تعزيز روح الجهاد بين أبناء الإسلام.
التأسي برسول الله في بناء جهاز أمني استخباراتي قوي يهتم بحماية أمن الدولة من الداخل والخارج، بكـل الوسائل المشروعة التي لا تتعارض مع القرآن الكريم والسعي لتطوير أدائها الإعلامي العـسكري، بمـا يخـدم مصلحة الأمة الإسلامية، ويرفع معنويات الجيش، والأخذ بوسائل التكنولوجيا والتطور في المجالات العسكرية والأمنية، وصون الأسرار العسكرية وإقامة الدورات الثقافية وغرس الثقافة القرآنية في نفوسهم والولاء لله عز وجل ولرسول الله وآل بيته وأعلام الهدى.
***
سابعًا: المحور التربوي والعلمي:
يكون تعليم القرآن الكـريم من منطلق كونه يمثل جوانب المهمة الرسالية للرسول الأعظم، بكل تفاصيلها، وأحداثها، وأخذ الدروس والعبر منها في جميع مجالات الحياة؛ لأنه السبيل الوحيد لبناء الأمة الواحـدة، والقيادة الواحدة والخطة الواحدة، والمنهجية الواحدة. وإعادة تقييم وبناء طريقة تعليم القرآن الكريم في الجامعات والكليات، والمدارس العلمية، وحلقات التحفيظ، والانتقال إلى منهجية الاهتداء والتفاعل العملي التي حددتها منهجية الرسول الأعظم في ذلك.
تحديث الفلسفة التربوية للجمهورية اليمنية وتطويرها وفقًا للثقافة القرآنية.
– تحديث الأهداف العامة للتعليم في الجمهورية اليمنية وتطويرها وفقًا للثقافة القرآنية بحيث يتم تقديم القضية الفلسطينية والجهاد في سبيل الله ضد العدو الصهيوأمريكي من منطلق إيماني وفريضة دينية واجبة.
تنظيم حملات توعية حول أهمية التربية الأسرية والمجتمعية ودورها في بناء الدولة الحديثة.
تعزيز القيم الأخلاقية بالمؤسسات التعليمية ووضع منظومة قيمية يتم على أساسها تصميم المناهج التعليمية.
***
والله الهادي إلى سواء السبيل…

صادر عن المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم
بتاريخ: السابع والعشرين من شهر ربيع الأول 1446هـ، الموافق 30 سبتمبر 2024م
العاصمة صنعاء

قد يعجبك ايضا